Saturday, January 2, 2010

ملل


أشعر بالملل الشديد ...
لا أريد الذهاب إلى العمل غدا .. فأنا فى إجازة منذ أربعة أيام .. و الإستيقاظ مبكرا شئ صعب بالنسبة إلى مخلوق ليلي مثلي فأنا غالبا لا أنام قبل الساعة الثالثة صباحا كل يوم و يجب أن أستيقظ من النوم فى الساعة السادسة و النصف لكى أبدأ يومي الممل المعتاد
من الصعب جدا أن تعمل عملا لا تحبه .. و الأصعب أن تستمر فى هذا العمل .. و الأكثر صعوبة هو الإستمرار بدون أمل - تقريبا - فى تغيير هذا العمل إلا بعمل آخر أسوأ منه
أعرف أننى لست الوحيد الذى يعانى من هذه الأعراض المزمنة للعمل .. فكل شباب جيلي و الجيل الذى قبله يعانون أيضا بنفس المقدار و ربما هناك من يعانون أكثر ... و أعلم أيضا أن كثيرين سيأكدون أننى محظوظ بالحصول على عمل أصلا فى ظل البطالة الرهيبة التى يعانى الجميع منها منذ 20 عاما أو أكثر .. و لكن صدقونى .. الإستمرار فى عمل ليس فقط لا تحبه و لكن أيضا بدون أمل فى تغييره يوما ما و بدون حتى أمل ولو صغير فى أن تترقى فى وظيفتك هو أمر صعب جدا جدا جدا فأنا فى هذه الحالة أشعر - حرفيا - بأننى بلا مستقبل خصوصا عندما تعلم بأن إستمرارك فى العمل مقصور على مزاج رئيس مجلس الإدارة فقط !! و أنك لا حق لك فى أى شئ !! و أنك لا ثمن لك إطلاقا لا عند صاحب العمل ولا عند الدولة و التى من المفترض أن تحميك ضد هذا الإستغلال و لكنها طبعا تبيعك لمن يدفع أى شئ عملا بمبدأ (( اللى ييجي منك أحسن منك ))
لا أريد الإستمرار فى الكتابة حتى لا يتحول الملل إلى إكتئاب و أظن أننى سأذهب الآن لكى أنام بالرغم من أننى مستيقظ منذ أقل من ساعتين و لكن النوم أفضل من التفكير في مستقبل غير موجود أصلا
و إلى كل رؤساء مجالس الإدارات أقول : تصبحوا على خير .. و يجعله عامر

تحديث : علمت مؤخرا أننى سأسافر غدا إلى الإسكندرية صباحا من أجل العمل .. صحيان بدري و سفر كمان ؟؟؟ كفاية يارب .. متفرجهاش أكتر من كده
:))

1 comment:

Anonymous said...

الملل ....كشبح وهمى ينسجه الانسان من خيالة... فى يدك ان تمحى هذا الشبح من امامك سترى طعم اخر للحياة


الاحساس بفقدان الامل والمستقبل هو امر صعب جدا
لكن الرضا بالواقع يعمل مفعول السحر فى الانسان وليس معنى ذلك عدم الطموح ولكن الطموح يعطى الامل يعطى... توقع ...نظرة مختلفه... للغد
حتى لو كانت كل المؤشرات والدلائل تعبر عن عدم ظهور اى تغير

رائع جدا انك تعلم انك محظوظ