الملعون

في بلدي .....

ملعون من يحلم ..

أو حتى من يحاول أن يحلم ..

............................

في بلدي ...

يصادرون العقيدة ...

و يصادرون القصيدة ...

و يصادرون حتى الوجوه الجديدة ...

............................

في بلدي ....

يقتلون الحلم ...

و يقتلون الحب ...

و يغتالون من كل مجموعة من النساء .. شهيدة

............................

في بلدي يحصون الأنفاس ...

و يقتلون الإحساس ...

و يحبسون الحالم في سجن ...

يحرسه ألف من الحراس ...

............................

في بلدي بلاد لا أعرفها ....

و لن أعرفها ..

لأنني حاولت يوما أن أحلم ...

لأنني حلمت يوما أن أكبر ....

لأنني حاولت يوما أن أحب ...

............................

سأعلم ولدي – إن أصبح لي ولد – أن ينحني ..

سأعلمه ألا يقف أبدا في وجه الريح ...

سأعلمه ألا يحلم يوما ..

و ألا يكبر يوما ..

و ألا يتنفس يوما ..

سأعلمه أن يخاف من الحراس ..

و أن يخاف من الإحساس ..

و أن يخاف من أن يعدوا عليه الأنفاس ..

سأعلمه أن الودعاء فقط هم من يرثون الأرض ..

و أن الملعونين يرثون الجحيم ..

سأعلمه ألا يكون مثلي أبدا ...

حتى لا يحلم مثلي ..

ولا يحاول أن يكبر مثلي ..

ولا يحب مثلي ..

سأعلمه ألا يرث الجحيم ..

حتى لا يصير ملعونا ..

مثلي ...............