متلومنيش

متقوﱢليش ..

إن أنا هقدر .. و إن أنا هوصل ..

و الدنيا واقفة مبتمشيش ...

و ماتلومنيش ......

أصرخ أزعق ... مبتسمعنيش ..

أبكي و أدمع ... مبتشوفنيش ..

و متحكيش ...

عن بكرة و بعده ..

و عن أحلام إستنيتها ...

و مبتجيش ..

و متعمليش ...

متعمليش نفسك مش فاهم ..

و إوعى تقولي إن أنا واهم ..

و إن الدنيا جميلة و حلوة ..

و إن أنا اللي مش عايز أعيش ..

و متحلمليش ..

و متحلمليش بمستقبل ..

و إنت الحاضر كله .. مفيش

و الماضي مفيش ...

و المسقبل ؟؟

بس كفاية .. أرجوك متفكرنيش ..

و سيبني أحاول أعيش ..

ماهي مش فارقة ..

أصرخ أزعق ... مبتسمعنيش ..

أبكي و أدمع ... مبتشوفنيش ..

بس إسمحلي هقولك حاجة ..

لما الماضي يبقى مفيش ..

و لما الحاضر يبقى مفيش ..

و لما الدنيا تفضل تاخد و متديش ..

يبقى كفاية خلاص أرجوك ..

متلومنيش ........

حيرة

لا أطيق الوضع الذي أنا غارق فيه حتي أذنى ...

إنه أشبه بالرمال المتحركة التي لا فكاك منها ......

كلما حاولت الخروج منها غرقت بداخلها أكثر و أكثر و أكثر ........

يا الله !!!! ما هذا الإحساس البشع !!

لم تكن أحلامي تتضمن يوما أشعر فيه بأنني متضايق إلى هذا الحد !!

و قطعا لم تتضمن أحلامي ألا أكون من أريد أن أكونه !!

و اليوم أجد نفسي عاجزا عن أن أكون من أريده !!

بل أصعب من هذا .. فأنا حتى لا أستطيع مجرد المحاولة في أن أكون من أريد أن أكون !!

كل الطرق مسدودة .. و كل الأحلام تنهدم واحدة تلو أخرى !!

لا أدري ماذا أفعل ...

كل ما أريده هو أن أكون أنا ......

أريد فقط أن أكون أنا

سنين

لا أدري سببا لما حدث اليوم !!!
برغم أن اليوم لا يختلف عن أيام كثيرة سابقة ...
صحوت من النوم على صوت أغنية لفيروز غيرت مزاجي تماما ......
اليوم أجازة من العمل و كنت قد نويت أن أقضي أطول فترة ممكنة في النوم ثم أطول فترة ممكنة أمام التلفاز لأنني أصبحت نادرا ما أشاهده ..
و لكن حدث ما قلب الموازين تماما ..
أغنية لفيروز .......
لا أدري حقا لماذا اليوم بالذات .. فالمرء لا يصحو كل يوم على صوت ملائكي كفيروز

يا سنيني اللي رحتي إرجعيلي .. إرجعيلي شي مرة إرجعيلي ..
و إنسيني ع باب الطفولة .. تا أركض بشمس الطرقات
.............

يااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه
لمست هذه الأغنية أعماقا سحيقة داخلي ..
و فتحت أبوابا ظننتني أغلقتها للأبد ...
أجبرتني أن أسترجع كل ذكرياتي ..
جعلتني أدرك أنني قد وصلت إلى سن الخامسة و العشرون دون تحقيق أي شئ مما حلمت به ..
خمسة و عشرون عاما .. ربع قرن من الزمان .. و مازلت في مكاني ...
و طالما أنا سائر في نفس الطريق .. فسأظل في مكاني دائما ...
فلا تتغير التنائج إلا بتغيير الأفعال ....

يا سنيني اللي رحتي إرجعيلي
.......

أترككم مع الرائعة فيروز

نعي فضيلة الإمام الأكبر

تنعى المدونة ببالغ الحزن و الأسى المرحوم فضيلة الإمام الأكبر الدكتور
محمد سيد طنطاوي
شيخ الجامع الأزهر و الذي كان مشهورا بمواقفه الوطنية الداعية إلى ترسيخ الوحدة الوطنية و إرساء مبادئ الوسطية و السلام الإجتماعي . و نحن إذ ننعى فقيد مصر الراحل نطلب من الله أن يلهم أسرته و أحبائه و يلهمنا جميعا الصبر و السلوان

الملعون

في بلدي .....

ملعون من يحلم ..

أو حتى من يحاول أن يحلم ..

............................

في بلدي ...

يصادرون العقيدة ...

و يصادرون القصيدة ...

و يصادرون حتى الوجوه الجديدة ...

............................

في بلدي ....

يقتلون الحلم ...

و يقتلون الحب ...

و يغتالون من كل مجموعة من النساء .. شهيدة

............................

في بلدي يحصون الأنفاس ...

و يقتلون الإحساس ...

و يحبسون الحالم في سجن ...

يحرسه ألف من الحراس ...

............................

في بلدي بلاد لا أعرفها ....

و لن أعرفها ..

لأنني حاولت يوما أن أحلم ...

لأنني حلمت يوما أن أكبر ....

لأنني حاولت يوما أن أحب ...

............................

سأعلم ولدي – إن أصبح لي ولد – أن ينحني ..

سأعلمه ألا يقف أبدا في وجه الريح ...

سأعلمه ألا يحلم يوما ..

و ألا يكبر يوما ..

و ألا يتنفس يوما ..

سأعلمه أن يخاف من الحراس ..

و أن يخاف من الإحساس ..

و أن يخاف من أن يعدوا عليه الأنفاس ..

سأعلمه أن الودعاء فقط هم من يرثون الأرض ..

و أن الملعونين يرثون الجحيم ..

سأعلمه ألا يكون مثلي أبدا ...

حتى لا يحلم مثلي ..

ولا يحاول أن يكبر مثلي ..

ولا يحب مثلي ..

سأعلمه ألا يرث الجحيم ..

حتى لا يصير ملعونا ..

مثلي ...............