السيد المسيح كان ثورياً في الحق ... ذلك الوديع الهادئ .. الذي لا يخاصم ولا يصيح ولا يسمع أحد في الشوارع صوته .. حينا رأي أن هيكل الله يدنس ثار بغيرة مقدسة و أخذ السوط و طرد باعة الحمام و الصيارفة و التجار من الهيكل و قلب موائدهم موبخاً إياهم بأن " بيتي بيت الصلاة يدعى و أنتم جعلتموه مغارة لصوص " ...
رسالة إلى كل مسيحي مصري .. السيد المسيح في ناسوته كان واحداً من الثوار الذين غيروا وجه التاريخ .. السيد المسيح هو من وقف أمام رؤساء الكهنة بكل جبروتهم و سلطانهم .. كان واحداً من الذين قالوا لا في وجه من قالوا نعم ... هو الله الظاهر في الجسد بحسب إيماننا المقدس الأرثوذكسي .. و هو من يجب أن ننظر إليه لنتعلم منه .. "لا تخف لأني معك" .. ذلك وعده لنا .. هو من قال بأنه " لا كذابون يرثون الملكوت " .. و سكوتك عن الحق هو الكذب بعينه .. و تذكر قول الكتاب المقدس : " إن كنت أستطيع أن أفعل حسناً ولا أفعل فتلك خطية " ... فإذا كنت تستطيع أن تقعل حسنا فإفعله بأسرع وقت و إلا فإنك مخطئ أمام الله بحسب كلمات الكتاب المقدس ... و تذكر دائما .. السيد المسيح لم يكن سلبياً تجاه المجتمع .. لم يقل في مرة من المرات : " و أنا مالي ؟؟ " و لم يعلمنا أن نقول هذه الكلمة أبداً .. بل علمنا دائماً بأن نكون " نور العالم " و " ملح الأرض " ...
و علمنا أيضاً أن " الذين يأخذون بالسيف فبالسيف يؤخذون " ..
فلتكن علاقتك بالمجتمع مثل علاقة مسيحك بالمجتمع .. ثائر لا يهدأ عن قول الحق أبداً .. ثائر يغير مجتمعه للأفضل .. ثائر "لا يخاصم ولا يصيح ولا يسمع أحد في الشوارع صوته " ... ثائر لا يغلبه الشر .. بل يغلب الشر بالخير ...........
Sameh Shokry